وزراء اأكد الفريق ســـــمو الشـــــيخ ســـــيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية أهمية عقد الدورة السادسة

أكد
الفريق ســـــمو الشـــــيخ ســـــيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية
أهمية عقد الدورة السادسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب، لما يقدمه
المؤتمر من خدمات لرعايا الدول العربية، من قبيل التسهيلات التي تقدمها
وزارات الداخلية العربية على دخول الأشخاص والبضائع، ومشاركة المجتمع في
حفظ الأمن والاستقرار إلى جانب الأجهزة الأمنية. وأوضح سموه في تصريحات
لـ''الاتحاد'' على هامش المؤتمر أن التفاعل بين الدول العربية وهو ''تفاعل
أسري'' يجب أن يكون ذا نتائج إيجابية، مؤكداً سموه أن النقاش كان صريحاً
وواضحاً خلال المؤتمر وظهرت نتائجه في بعض المقترحات التي تم إقرارها في
هذا الاجتماع، وكذلك تم تأجيل بعض المقترحات للدورة القادمة. وشهدت الدورة
التي اختتمت أعمالها أمس في العاصمة اللبنانية بيروت تدشين نظام الاتصالات
العصري للمجلس الذي تقرر تسميته نظام الشيخ زايد للاتصالات العصري،
تقديراً لدوره - رحمه الله- في إنشاء هذا النظام الذي يمثل نقلة نوعية في
التواصل بين أجهزة مجلس وزراء الداخلية العرب بارتكازه على احدث نظم
تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من خلال شبكة الكترونية للاتصالات
المعلوماتية الهاتفية والمرئية تستخدم قنوات مشفرة ومؤمنة. وكانت الإمارات
تبرعت بمبلغ مليون ونصف المليون دولار لصالح إنشاء هذا النظام، وهو ما لقي
تثميناً عربياً. وناقش المجلس في دورته التي اختتمها أمس تعزيز مسيرة
العمل الأمني العربي المشترك وتطويرها، حيث تم اعتماد ثلاث خطط لتنفيذ عدد
من الاستراتيجيات ذات الطابع الأمني، علماً أن مدة كل خطة ثلاث سنوات،
ويتولى تنفيذ بنودها كل من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب،
وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية التي تشكل الجهاز العلمي للمجلس.
والخطط الثلاث المعتمدة هي: الخطة الأمنية العربية السادسة التي تستهدف
تأمين مواجهة فعالة للجريمة بمختلف صورها وأشكالها، وتعزيز دور المواطن في
مكافحة الجريمة من خلال توعيته بأخطارها وسبل الوقاية منها، وكذلك الخطة
الإعلامية العربية للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة التي تهدف إلى
تبني الأسلوب العلمي في ممارسة وظائف الإعلام الأمني والتأكيد على احترام
حقوق الانسان وفقاً للقيم والعقائد العربية وتنمية الحس الامني لدى
المواطنين والمقيمين بما يقي المجتمعات العربية الكثير من الظواهر
الإجرامية. أما الخطة الثالثة، فهي خطة السلامة المرورية الرامية إلى
تحديث أساليب العمل في أجهزة المرور العربية وتوعية أفراد المجتمع بكل
الجوانب المتعلقة بالسلامة المرورية، بما يؤدي إلى زيادة مساهمة هذا
القطاع في الدخل القومي للدول العربية في ظل الأهمية المتزايدة للسياحة
على الصعيد العالمي بأسره. كما اعتمد المجلس التوصيات الصادرة عن
المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة خلال العام ،2008 فضلاً
عن اعتماد التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعام
.2008 وأصدر المجلس بياناً أكد فيه التضامن مع جمهورية السودان في مواجهة
استهداف سيادته ووحدته واستقراره وأمنه وسلامة أراضيه، ودعا الى إعادة
النظر في قرار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس
عمر البشير رئيس جمهورية السودان. وكان وزراء الداخلية العرب التقوا
بالرئيس اللبناني ميشيل سليمان وأطلعوه على أجواء مداولاتهم التي تركزت
على وجوب مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر التعاون بين وزارات
الداخلية في الدول العربية. إلى ذلك، التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد
آل نهيان وزير الداخلية أول من أمس كلاً على حدة الفريق الركن الشيخ جابر
خالد الصباح وزير الداخلية الكويتي، ومعالي الشيخ عبدالله آل ثاني وزير
الدولة للشؤون الداخلية القطري، ومعالي شكيب بن موسى وزير الداخلية
المغربي، ومعالي نايف سعود القاضي وزير الداخلية الأردني، ومعالي حبيب
إبراهيم العادلي وزير الداخلية المصري، وذلك على هامش اجتماعات الدورة
الـ26 لمجلس وزراء الداخلية العرب في بيروت. وتم خلال اللقاءات بحث عدد من
الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين دولة الإمارات وكل من الكويت وقطر
والمغرب والأردن ومصر والتنسيق والتشاور في الموضوعات المطروحة في جدول
أعمال الاجتماع وسبل تعزيز التعاون الأمني في الدول العربية. حضر اللقاءات
اللواء الركن خليفة حارب الخييلي الوكيل المساعد للموارد والخدمات
المساندة، واللواء ناصر لخريباني النعيمي أمين عام مكتب سمو وزير
الداخلية، والعميد ناصر العوضي المنهالي مدير عام الجنسية والإقامة
بالإنابة
المصدر ( جريدة الاتحاد)